بحـث
التبادل الاعلاني
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الخميس أكتوبر 03, 2024 9:22 pm
®{ منتدى الحكمة للثقافة والفنون}
حقوق الطبع والنشر©2013
الساعة الأن حقوق الطبع والنشر©2013
الموسيقي العربية خلاصة فنية 2
صفحة 1 من اصل 1
الموسيقي العربية خلاصة فنية 2
عصر صدر الإسلام
( 622 – 632م ) ( 1 – 11 هـ )
بالرغم من اهتمام العرب بنشر تعاليم ومبادئ الدين الجديد ( الإسلام ) علي يد النبي محمد صلي الله علية وسلم ، إلا إننا لا نغفل ذكر الموسيقي في بعض الأحاديث النبوية الشريفة ، كما يوجد مظاهر أخري تؤكد ذلك ، مثل تلاوة وترتيل القران الكريم وفق طريقة الإنشاد الصحراوية وخصوصا في الصور الأولي المبنية علي السجع ( موزونة موقعة ) ، كذلك الدعوة إلي الصلاة ( الآذان ) بصوت بلال الحبشي الذي تميز بالحسن والطرب ، هذا إلي جانب مغنيات يضربن الدفوف ويرقصن في ليالي الزفاف ، ومن أشهر المغنيات في هذا العصر ، نذكر ( سيرين ) المغنية المصرية ، مولاة حسان بن ثابت شاعر الرسول صلي الله علية وسلم ، التي أخذت عنها مطربات الجزيرة العربية الغناء .
لقد كان الرسول صلي الله علية وسلم ، يدعو إلي تخير الأصوات وأحسنها ، وكانت أول أغنية جماعية في عهده ، هي ما تغني بها المسلمون عند وصوله إلي المدينة مهاجرا من مكة ، إنقاذا لرسالته من عنف قريش .
( طلع البد علينا من ثنيات الوداع )
عصر الخلفاء الراشدين
( 632 – 662 م ) ( 11 – 41 هـ )
لم يكن لأبو بكر الصديق أو عمر بن الخطاب اهتمامات خاصة بالموسيقي والغناء ، حيث شغلتهم حروب الردة ، وأبعدتهم عن الاستقرار والرخاء ، وهو الجو الذي تولد فيه وتتقدم فنون الموسيقي والغناء ، كما أشار إلي ذلك ابن خلدون في مقدمته الشهيرة .
وفي عهد عثمان بن عفان ، تمت الحروب ، وجلب المسلمون الأسري ومعهم فنون ومدنيات بلاد فارس واليونان ، فبدأ انتعاش الموسيقي والغناء ، ودخلت بيوت الأمراء والأشراف ، وظهرت مغنيات مثل عزة الميلاء ، وغيرها من القيان اللواتي كن يقمن في المدينة حفلات غنائية يحضرها أشراف القوم ، وفي عهد علي بن أبي طالب ، بدأ النظر إلي الموسيقي والغناء بنظرة اهتمام واحترام .
أشهر المغنيين في هذا العصر .
طويس : هو عيسي بن عبد الله ، ولد في المدينة المنورة عام ( 632 م) وتوفي في السويداء عام ( 713 م ) – ويقال أنة أول من غني في الإسلام الغناء الرقيق مستخدما الدف ذا الشكل المربع ، كما أنة كان أول من غني صوتا . ومن تلاميذه نذكر ( ابن سريج ) .
سائر خاثر : هو أبو جعفر سائب بن يسار ، قتل عام ( 683 م ) في عهد يزيد الأول ، وكان أول مغني عزف علي آلة العود في أثناء تأدية الغناء ، ويذكر أنة أول من ابتكر إيقاع ( الثقيل الأول ) .
العصر الأموي
( 661 – 750 م ) ( 41 – 132هـ )
ساعدت كثرة الفتوحات في هذا العصر علي امتزاج العرب بالمدنيات المصرية والفارسية واليونانية ، مما أدي إلي الاهتمام بالموسيقي والغناء حيث أقام الأثرياء المحبين للموسيقي والغناء نواد أدبية وحلقات موسيقية ، وتميز هذا العصر بتطورات جوهرية في الموسيقي والغناء ، نذكر منها :
1 – اكتساب الغناء العربي بداية نظام صوتي مقامي آخذ من الفرس والإغريق .
2 – ابتعاد الملحنون عن وزن النشيد والقصيدة القديمة وأحدثوا إيقاعا لحنيا مستقلا عن الوزن الشعري مما أدي إلي إحداث نمط شعري موسيقي جديد مبتكر هو الرباعية شاعت من بعد في الأندلس .
3 – ظهور الغناء المتقن علي يد ( معبد ) الذي زاوج بين ماأخذه من الألحان الفارسية من نشيط الفارس ، والألحان العربية من سائب خاثر ، واستنبط ألحانا لها طابع جديد أطلق عليها ( حصون معبد )
4 – ظهور الأثر الفارسي في الموسيقي والغناء متمثلا في بعض الألفاظ الفارسية مثل ( بربط + عود ) ، ( دستان + موضع عفق الأصبع علي الوتر ) ( الزير والبم + وتران من أوتار العود ) .
خصائص الغناء المتقن :
أ – اعتماده علي المؤثرات الغير عربية وهو مظهر حضاري .
ب – ارتبط بالنوح ، الذي يميز الغناء الثقيل ، حيث كانت تلاحينه تعتمد علي الشجن والتطريب .
ج – التفنن في تلحين القصيدة الواحدة أو بعض أبيات منها ، فقد وصل عدد الحان أبيات من ( معلقة الأعشى ) أربعة عشر لحنا .
د – الإقبال علي تلحين الشعر العربي القديم إلي جانب تلحين الشعر الأموي المعاصر .
والي جانب الغناء المتقن ظهرت التصانيف العربية في أخبار الموسيقي والغناء ، ومنها ( كتاب النغم ) و ( كتاب القيان ) ليونس الكاتب وكانا مرجعا أساسيا لكتاب الأغاني الشهير للأصفهاني ، ونواه لما صنف بعد ذلك في هذا المجال في العصر العباسي .
أعلام الموسيقي والغناء في العصر الأموي :
1 – عزة الميلاء : ( توفيت 705 م ) ، كانت أشهر مغنيات هذا العصر ، تلمذت علي يد سيرين المصرية ، ومن بعدها نشيط الفارسي وسائب خاسر ، حيث أخذت عنهما الألحان الفارسية لتحولها إلي الحان ذات صبغة عربية ، فكانت أول من أدخل الغناء الموقع ( الموزون ) إلي الحجاز ، أجادت العزف علي آلة العود ، تلمذ علي يدها ابن سريج وابن مسجع .
2 – جميلة : توفيت عام ( 720 م ) ، أخذت الغناء عن سائب خاسر ، وانطلقت معه لتطوير الغناء العربي ، كما أسست أول مدرية موسيقية عربية ، وكانت تغني علي جوقة ( فرقة ) كبيرة وصلت إلي ( 150 ) قينة ، وكان بيتها ملتقي للمغنين والموسيقيين ، يتبادلون فيه المناقشات الفنية والآراء حول الغناء وألوانه .
3 – ابن مسجع : توفي عام ( 715 م ) ، أخد أصول الموسيقي ( طريقة الأداء والإيقاع ) عن العمال الفرس الذين كانوا يعملون علي بناء الكعبة ، وفي الشام تعلم الألحان الرومية ، وفي فارس تعمق في النظريات الموسيقية وأجاد العزف علي آلة العود ، ثم عاد إلي مكة بمزيج منم الموسيقي طوعه للأسلوب العربي .
4 – ابن سيريج : توفي عام ( 726 م ) ، بدأ كمطرب شعبي ، ثم تلمذ علي يد ابن مسجع حتى أجاد الغناء المتقن التقليدي ، ووضع مواصفات للمطرب الجيد وهي : " المصيب المحسن من المغنين هو الذي يشبع الألحان ويملأ الأنفاس ، ويعدل الأوزان ، ويفخم الألفاظ ويعرف الصواب ويقيم الأعراب ويستوفي النغم الطوال ويحسن مقاطع النغم القصار ويصيب أجناس الإيقاع ، ويجتلي مواضع النبرات ويستوفي ما يشاكلها في الضرب من النقرات "
العصر العباسي ( 750 – 1258 م ) ( 132 – 656 هـ )
احتوي العصر العباسي علي نهضتين ، نهضة المشرق في ( بغداد والبصرة وبخاري ودمشق والقاهرة والإسكندرية ) ونهضة المغرب في ( قرطبة واشبيلية وغرناطة وصقلية وفارس ومراكش والقيروان .
لقد جاء العصر العباسي ، فدخلت الموسيقي العربية عصرها الذهبي حيث زادت النغمات وتنوعت الإيقاعات في اللحن الواحد ، وكثرت الآلات وتطور بعضها ، ودخل أشراف القوم في زمرة أهل هذه الصناعة ، ومنهم ابن جامع وإبراهيم ابن المهدي وأخته علية .
كما كان الخليفة الواثق موسيقيا عالما بفن الغناء ، لحن مائة صوت ، غني شعره وشعر غيرة ، وكان الخليفة الهادي كريما مع الموسيقيين ، أمام الخليفة المأمون فقد أسس أول جامعة عربية لدراسة العلوم والفنون في بغداد ( دار الحكمة ) . وقد تجمع في هذا العصر نخبة من العلماء منهم الكندي والفارابي وابن سينا والآرموي .
الكندي : هو أبو يوسف يعقوب ابن إسحاق الكندي ولد في الكوفة عام ( 185 هـ - 801 م ) واختلفت المراجع في تحديد وفاته التي انحصرت مابين عام ( 246 هـ ) ، ( 260 هـ ) .
وكان الكندي أول من تحدث في علم ( الهارموني ) قبل علماء أوربا بحوالي مائتي عام وذلك في ( رسالته العظمي في التأليف ) التي وضع فيها تمرينا لآلة العود استخدم فيه تعدد التصويت مدونا بالحروف الأبجدية العربية .
الفارابي : ولد حوالي عام ( 259 هـ ) وتوفي عام ( 339 هـ ) ، تناول تعدد التصويت ( المخلوطات من النغم ) في كتابة الموسيقي الكبير .
ابن سينا : ( 370 هـ - 428 هـ ) ، تحدث عن تعدد التصويت ومزج الأصوات ، من أبرز كتاباته عن الموسيقي ( جوامع علم الموسيقي ) وهو جزء من كتابة الشفاء ) .
الآرموي : ( 613 هـ - 693 هـ ) ، من أهم كتبة ( الأدوار في علم التأليف ) الذي تحدث فيه عن تعدد التصويت ، ووضع طريقة للتدوين الموسيقي بالحروف الأبجدية العربية ، وابتكر آلة المغني وآلة النزهة .
ومن أعلام الموسيقي والغناء في العصر العباسي نذكر.
إبراهيم الموصلي : ( 125هـ - 188 هـ ) ، أجاد الغناء ووضع الحان أكثر من 900 صوت ، له مدرسة لتعليم الغناء ،، وله طريقة في الغناء حيث يبدأ بالأصوات الحادة وينزل تدريجيا إلي القرار ثم يعود للأصوات الحادة مرة أخري لينزل إلي القرار حيث ينتهي .
اسحق الموصلي : ( 150 هـ - 235هـ ) ، ابن إبراهيم الموصلي ، أجاد العزف علي العود والغناء والتلحين وألم أصول النغم وتراكيبه وأحكام الانتقال منها والمزج بينها ، كان أول من ضبط الأوزان وصحح الأجناس التي بنيت عليها مقامات الموسيقي العربية . تميز أسلوبه في الغناء بالبداية في الطبقات الحادة ثم ينخفض في الطبقات الغليظة ثم يعود إلي الطبقات الحادة ( جوابات – قرارات – جوابات )
صنف كثير من الكتب نذكر منها ( أخبار عزة الميلاء ) ( أغاني نعبد ) ، ( النغم والإيقاع ) .
زلزل : أجاد العزف علي العود ، ابتكر ( وسطي زلزل ) وهي جزء في آلة العود ، وابتكر العود الشبوط ( نوع علي شكل السمك ) .
سياط : أجاد العزف علي العود بجانب شهرته في الغناء والتلحين .
ملاحظ : أجاد العزف علي العود ، ترأس العازفين في مجلس الواثق .
برسوم : أجاد العزف علي المزمار .
زنام : أجاد العزف علي الناي .
أحمد بن جحظة : أجاد العزف علي الطنبور .
عبيدة الطنبورية : أجادت العزف علي الطنبور .
جعفر الطبال : أشهر من وقع علي الطبل في عصره .
عبد الرحيم بن فضل : أشهر من عزف علي الدفوف في عصره .
ونلاحظ في العصر العباسي الآتي :
1 – كان هناك آلات من الدرجة الأولي مثل ( العود ، الطنبور ) ، وآلات من الدرجة الثانية مثل ( المزمار ، الطبل ، الدف ) فيما يخص مصاحبة الغناء .
2 – كانت هناك مجالس تقتصر علي العزف الآلي فقط .
3 – كان المطربون والمطربات يجلسون خلف الستار أثناء الحفلات الغنائية ، ويوجد مايسمي ( صاحب الستارة ) يقوم بمهمة تبليغ الفرقة الموسيقية ما يقترحه الخليفة من أغان .
4 – كانت الجواري المغنيات يقمن بدور ( الأسطوانة ) بتنقلهن من بلاط إلي أخر .
5 – كان هارون الرشيد أول من جعل للمغنيين مراتب ( الفنان الكبير – الآلاتي – القينة ) .
6 – اشتهر هذا العصر بالمناظرات بين العازفين في مجالس الخلفاء حتى غدت الموسيقي فيه جزء لا يتجزأ من عظمة العصر العباسي .
( 622 – 632م ) ( 1 – 11 هـ )
بالرغم من اهتمام العرب بنشر تعاليم ومبادئ الدين الجديد ( الإسلام ) علي يد النبي محمد صلي الله علية وسلم ، إلا إننا لا نغفل ذكر الموسيقي في بعض الأحاديث النبوية الشريفة ، كما يوجد مظاهر أخري تؤكد ذلك ، مثل تلاوة وترتيل القران الكريم وفق طريقة الإنشاد الصحراوية وخصوصا في الصور الأولي المبنية علي السجع ( موزونة موقعة ) ، كذلك الدعوة إلي الصلاة ( الآذان ) بصوت بلال الحبشي الذي تميز بالحسن والطرب ، هذا إلي جانب مغنيات يضربن الدفوف ويرقصن في ليالي الزفاف ، ومن أشهر المغنيات في هذا العصر ، نذكر ( سيرين ) المغنية المصرية ، مولاة حسان بن ثابت شاعر الرسول صلي الله علية وسلم ، التي أخذت عنها مطربات الجزيرة العربية الغناء .
لقد كان الرسول صلي الله علية وسلم ، يدعو إلي تخير الأصوات وأحسنها ، وكانت أول أغنية جماعية في عهده ، هي ما تغني بها المسلمون عند وصوله إلي المدينة مهاجرا من مكة ، إنقاذا لرسالته من عنف قريش .
( طلع البد علينا من ثنيات الوداع )
عصر الخلفاء الراشدين
( 632 – 662 م ) ( 11 – 41 هـ )
لم يكن لأبو بكر الصديق أو عمر بن الخطاب اهتمامات خاصة بالموسيقي والغناء ، حيث شغلتهم حروب الردة ، وأبعدتهم عن الاستقرار والرخاء ، وهو الجو الذي تولد فيه وتتقدم فنون الموسيقي والغناء ، كما أشار إلي ذلك ابن خلدون في مقدمته الشهيرة .
وفي عهد عثمان بن عفان ، تمت الحروب ، وجلب المسلمون الأسري ومعهم فنون ومدنيات بلاد فارس واليونان ، فبدأ انتعاش الموسيقي والغناء ، ودخلت بيوت الأمراء والأشراف ، وظهرت مغنيات مثل عزة الميلاء ، وغيرها من القيان اللواتي كن يقمن في المدينة حفلات غنائية يحضرها أشراف القوم ، وفي عهد علي بن أبي طالب ، بدأ النظر إلي الموسيقي والغناء بنظرة اهتمام واحترام .
أشهر المغنيين في هذا العصر .
طويس : هو عيسي بن عبد الله ، ولد في المدينة المنورة عام ( 632 م) وتوفي في السويداء عام ( 713 م ) – ويقال أنة أول من غني في الإسلام الغناء الرقيق مستخدما الدف ذا الشكل المربع ، كما أنة كان أول من غني صوتا . ومن تلاميذه نذكر ( ابن سريج ) .
سائر خاثر : هو أبو جعفر سائب بن يسار ، قتل عام ( 683 م ) في عهد يزيد الأول ، وكان أول مغني عزف علي آلة العود في أثناء تأدية الغناء ، ويذكر أنة أول من ابتكر إيقاع ( الثقيل الأول ) .
العصر الأموي
( 661 – 750 م ) ( 41 – 132هـ )
ساعدت كثرة الفتوحات في هذا العصر علي امتزاج العرب بالمدنيات المصرية والفارسية واليونانية ، مما أدي إلي الاهتمام بالموسيقي والغناء حيث أقام الأثرياء المحبين للموسيقي والغناء نواد أدبية وحلقات موسيقية ، وتميز هذا العصر بتطورات جوهرية في الموسيقي والغناء ، نذكر منها :
1 – اكتساب الغناء العربي بداية نظام صوتي مقامي آخذ من الفرس والإغريق .
2 – ابتعاد الملحنون عن وزن النشيد والقصيدة القديمة وأحدثوا إيقاعا لحنيا مستقلا عن الوزن الشعري مما أدي إلي إحداث نمط شعري موسيقي جديد مبتكر هو الرباعية شاعت من بعد في الأندلس .
3 – ظهور الغناء المتقن علي يد ( معبد ) الذي زاوج بين ماأخذه من الألحان الفارسية من نشيط الفارس ، والألحان العربية من سائب خاثر ، واستنبط ألحانا لها طابع جديد أطلق عليها ( حصون معبد )
4 – ظهور الأثر الفارسي في الموسيقي والغناء متمثلا في بعض الألفاظ الفارسية مثل ( بربط + عود ) ، ( دستان + موضع عفق الأصبع علي الوتر ) ( الزير والبم + وتران من أوتار العود ) .
خصائص الغناء المتقن :
أ – اعتماده علي المؤثرات الغير عربية وهو مظهر حضاري .
ب – ارتبط بالنوح ، الذي يميز الغناء الثقيل ، حيث كانت تلاحينه تعتمد علي الشجن والتطريب .
ج – التفنن في تلحين القصيدة الواحدة أو بعض أبيات منها ، فقد وصل عدد الحان أبيات من ( معلقة الأعشى ) أربعة عشر لحنا .
د – الإقبال علي تلحين الشعر العربي القديم إلي جانب تلحين الشعر الأموي المعاصر .
والي جانب الغناء المتقن ظهرت التصانيف العربية في أخبار الموسيقي والغناء ، ومنها ( كتاب النغم ) و ( كتاب القيان ) ليونس الكاتب وكانا مرجعا أساسيا لكتاب الأغاني الشهير للأصفهاني ، ونواه لما صنف بعد ذلك في هذا المجال في العصر العباسي .
أعلام الموسيقي والغناء في العصر الأموي :
1 – عزة الميلاء : ( توفيت 705 م ) ، كانت أشهر مغنيات هذا العصر ، تلمذت علي يد سيرين المصرية ، ومن بعدها نشيط الفارسي وسائب خاسر ، حيث أخذت عنهما الألحان الفارسية لتحولها إلي الحان ذات صبغة عربية ، فكانت أول من أدخل الغناء الموقع ( الموزون ) إلي الحجاز ، أجادت العزف علي آلة العود ، تلمذ علي يدها ابن سريج وابن مسجع .
2 – جميلة : توفيت عام ( 720 م ) ، أخذت الغناء عن سائب خاسر ، وانطلقت معه لتطوير الغناء العربي ، كما أسست أول مدرية موسيقية عربية ، وكانت تغني علي جوقة ( فرقة ) كبيرة وصلت إلي ( 150 ) قينة ، وكان بيتها ملتقي للمغنين والموسيقيين ، يتبادلون فيه المناقشات الفنية والآراء حول الغناء وألوانه .
3 – ابن مسجع : توفي عام ( 715 م ) ، أخد أصول الموسيقي ( طريقة الأداء والإيقاع ) عن العمال الفرس الذين كانوا يعملون علي بناء الكعبة ، وفي الشام تعلم الألحان الرومية ، وفي فارس تعمق في النظريات الموسيقية وأجاد العزف علي آلة العود ، ثم عاد إلي مكة بمزيج منم الموسيقي طوعه للأسلوب العربي .
4 – ابن سيريج : توفي عام ( 726 م ) ، بدأ كمطرب شعبي ، ثم تلمذ علي يد ابن مسجع حتى أجاد الغناء المتقن التقليدي ، ووضع مواصفات للمطرب الجيد وهي : " المصيب المحسن من المغنين هو الذي يشبع الألحان ويملأ الأنفاس ، ويعدل الأوزان ، ويفخم الألفاظ ويعرف الصواب ويقيم الأعراب ويستوفي النغم الطوال ويحسن مقاطع النغم القصار ويصيب أجناس الإيقاع ، ويجتلي مواضع النبرات ويستوفي ما يشاكلها في الضرب من النقرات "
العصر العباسي ( 750 – 1258 م ) ( 132 – 656 هـ )
احتوي العصر العباسي علي نهضتين ، نهضة المشرق في ( بغداد والبصرة وبخاري ودمشق والقاهرة والإسكندرية ) ونهضة المغرب في ( قرطبة واشبيلية وغرناطة وصقلية وفارس ومراكش والقيروان .
لقد جاء العصر العباسي ، فدخلت الموسيقي العربية عصرها الذهبي حيث زادت النغمات وتنوعت الإيقاعات في اللحن الواحد ، وكثرت الآلات وتطور بعضها ، ودخل أشراف القوم في زمرة أهل هذه الصناعة ، ومنهم ابن جامع وإبراهيم ابن المهدي وأخته علية .
كما كان الخليفة الواثق موسيقيا عالما بفن الغناء ، لحن مائة صوت ، غني شعره وشعر غيرة ، وكان الخليفة الهادي كريما مع الموسيقيين ، أمام الخليفة المأمون فقد أسس أول جامعة عربية لدراسة العلوم والفنون في بغداد ( دار الحكمة ) . وقد تجمع في هذا العصر نخبة من العلماء منهم الكندي والفارابي وابن سينا والآرموي .
الكندي : هو أبو يوسف يعقوب ابن إسحاق الكندي ولد في الكوفة عام ( 185 هـ - 801 م ) واختلفت المراجع في تحديد وفاته التي انحصرت مابين عام ( 246 هـ ) ، ( 260 هـ ) .
وكان الكندي أول من تحدث في علم ( الهارموني ) قبل علماء أوربا بحوالي مائتي عام وذلك في ( رسالته العظمي في التأليف ) التي وضع فيها تمرينا لآلة العود استخدم فيه تعدد التصويت مدونا بالحروف الأبجدية العربية .
الفارابي : ولد حوالي عام ( 259 هـ ) وتوفي عام ( 339 هـ ) ، تناول تعدد التصويت ( المخلوطات من النغم ) في كتابة الموسيقي الكبير .
ابن سينا : ( 370 هـ - 428 هـ ) ، تحدث عن تعدد التصويت ومزج الأصوات ، من أبرز كتاباته عن الموسيقي ( جوامع علم الموسيقي ) وهو جزء من كتابة الشفاء ) .
الآرموي : ( 613 هـ - 693 هـ ) ، من أهم كتبة ( الأدوار في علم التأليف ) الذي تحدث فيه عن تعدد التصويت ، ووضع طريقة للتدوين الموسيقي بالحروف الأبجدية العربية ، وابتكر آلة المغني وآلة النزهة .
ومن أعلام الموسيقي والغناء في العصر العباسي نذكر.
إبراهيم الموصلي : ( 125هـ - 188 هـ ) ، أجاد الغناء ووضع الحان أكثر من 900 صوت ، له مدرسة لتعليم الغناء ،، وله طريقة في الغناء حيث يبدأ بالأصوات الحادة وينزل تدريجيا إلي القرار ثم يعود للأصوات الحادة مرة أخري لينزل إلي القرار حيث ينتهي .
اسحق الموصلي : ( 150 هـ - 235هـ ) ، ابن إبراهيم الموصلي ، أجاد العزف علي العود والغناء والتلحين وألم أصول النغم وتراكيبه وأحكام الانتقال منها والمزج بينها ، كان أول من ضبط الأوزان وصحح الأجناس التي بنيت عليها مقامات الموسيقي العربية . تميز أسلوبه في الغناء بالبداية في الطبقات الحادة ثم ينخفض في الطبقات الغليظة ثم يعود إلي الطبقات الحادة ( جوابات – قرارات – جوابات )
صنف كثير من الكتب نذكر منها ( أخبار عزة الميلاء ) ( أغاني نعبد ) ، ( النغم والإيقاع ) .
زلزل : أجاد العزف علي العود ، ابتكر ( وسطي زلزل ) وهي جزء في آلة العود ، وابتكر العود الشبوط ( نوع علي شكل السمك ) .
سياط : أجاد العزف علي العود بجانب شهرته في الغناء والتلحين .
ملاحظ : أجاد العزف علي العود ، ترأس العازفين في مجلس الواثق .
برسوم : أجاد العزف علي المزمار .
زنام : أجاد العزف علي الناي .
أحمد بن جحظة : أجاد العزف علي الطنبور .
عبيدة الطنبورية : أجادت العزف علي الطنبور .
جعفر الطبال : أشهر من وقع علي الطبل في عصره .
عبد الرحيم بن فضل : أشهر من عزف علي الدفوف في عصره .
ونلاحظ في العصر العباسي الآتي :
1 – كان هناك آلات من الدرجة الأولي مثل ( العود ، الطنبور ) ، وآلات من الدرجة الثانية مثل ( المزمار ، الطبل ، الدف ) فيما يخص مصاحبة الغناء .
2 – كانت هناك مجالس تقتصر علي العزف الآلي فقط .
3 – كان المطربون والمطربات يجلسون خلف الستار أثناء الحفلات الغنائية ، ويوجد مايسمي ( صاحب الستارة ) يقوم بمهمة تبليغ الفرقة الموسيقية ما يقترحه الخليفة من أغان .
4 – كانت الجواري المغنيات يقمن بدور ( الأسطوانة ) بتنقلهن من بلاط إلي أخر .
5 – كان هارون الرشيد أول من جعل للمغنيين مراتب ( الفنان الكبير – الآلاتي – القينة ) .
6 – اشتهر هذا العصر بالمناظرات بين العازفين في مجالس الخلفاء حتى غدت الموسيقي فيه جزء لا يتجزأ من عظمة العصر العباسي .
مواضيع مماثلة
» الموسيقي العربية خلاصة فنية 1
» الموسيقي العربية خلاصة فنية 3
» مصادر الغربية في الموسيقى العربية القديمة
» خصائص الموسيقى العربية المعاصرة....القرن العشرين
» الموسيقى الدينية الاسلامية العربية
» الموسيقي العربية خلاصة فنية 3
» مصادر الغربية في الموسيقى العربية القديمة
» خصائص الموسيقى العربية المعاصرة....القرن العشرين
» الموسيقى الدينية الاسلامية العربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 13, 2013 5:40 pm من طرف anas
» أعلام قبيلة كدميوة
الثلاثاء سبتمبر 03, 2013 7:26 am من طرف Admin
» قبيلة كدميــوة
الثلاثاء سبتمبر 03, 2013 7:23 am من طرف Admin
» دار اختبارٍ وبلاء
الجمعة فبراير 15, 2013 5:23 am من طرف Admin
» إنّ الدّنيا دار لا تخلو من الشِّدَّة واللأواء
الجمعة فبراير 15, 2013 5:21 am من طرف Admin
» نصيحة للمسلم
الجمعة فبراير 15, 2013 5:17 am من طرف Admin
» ملف يحنوي على عدة دروس مفيدة في تعلم المو سيقة
الثلاثاء يناير 01, 2013 3:00 pm من طرف Admin
» رد: الفنان المغربي الملتزم صلاح الطويل ....الطــير الحــر
الجمعة ديسمبر 07, 2012 9:47 am من طرف Admin
» الفنان المغربي الملتزم صلاح الطويل....البنك الدولــي
الجمعة ديسمبر 07, 2012 9:44 am من طرف Admin